شركات كبرى متورطة في إستعباد الأطفال الأفارقة

المتعارف عليه أن الشوكولاته تسبب السعادة، لكن ما فائدة هذه السعادة اللحظية إذا ما كانت ستوفر عن طريق إتعاس و إستعباد ما يقارب 1.4 مليون طفل ، تتراوح أعمارهم بين 11 و 16 سنة أو حتى أقل من ذلك، يعملون تحت وطئة كل أشكال العنف الجسدي و المعنوي في محاصيل الكاكاو بدون أي مقابل مادي.

سنة 2000، ثبت تورط 8 شركات كبرى مصنعة للشوكولاته -بما فيها شركة مارس ، نيستلي و هيرشي- في إستعباد الأطفال بغرب أفريقيا. بعد شراء الأطفال ب 30 دولار للواحد أو خطفهم، يتم سجنهم في مزارع الكاكاو حيث يعملون بين 80 إلى 100 ساعة أسبوعيا ، في قطف الثمار وحملها في أكياس، و كل من لم يستطع حمل الكيس أو أسقطه من جراء التعب، سيضرب و يعنف بشتى الطرق حتى يحمله مجددا، كما جاء على لسان أحد الأطفال المحَرَرين.
و هذه قائمة للشركات التي ثبت تورطها في هذه الجريمة :

      
Hershey
Mars
Nestle
ADM Cocoa
Godiva
Fowler’s Chocolate
Kraft

قامت الشركات المتهة الإدعاء بجهلها بما نسب لها، لكن بعد تأكيد الفيلم الوثائقي :Slavery: A Global Investigation    لما يحدث من خروقات لحقوق الإنسان، تم تقديم مشروع قرار أمريكي يتم بموجبه وضع علامة " خالي من العبيد" على المنتجات التي لا تعتمد العبودية في خط إنتاجها.

يمكن ان يفيدك :5 انواع من الفواكه لم تسمع بها من قبل 

حصل المشروع على موافقة أعضاء مجلس النواب، و بينما كان في طريقه لمجلس الشيوخ الذي كان مستعدا للموافقة عليه أيضا ، تدخلت الشركات ( التي نفت هذه التهمة في الأول) واعدة أنها ستحل المسألة بنفسها كليا بحلول سنة 2005 .

لم تلتزم الشركات بالوقت المحدد الذي قدمته، فبدأت في تمديد الاجل، لتستقر - حتى الان- على سنة 2020 كحد أقصى بإيقاف هذا الإستعباد.

سنة 2015، تبين أن عدد الأطفال المستعبدين في ضيعات الكاكاو قد إرتفع بنسبة 51 بالمائة بين 2009 و 2014.

و في سبتمبر من نفس السنة، تم رفع دعوى قضائية ضد الشركات المذكورة، بإعتبار أنها خدعت المستهلكين في المساهمة عن غير قصد في تمويل و تشجيع إسترقاق الأطفال بغرب أفريقيا.
المصدر