متمنياتي في عصر الفيسبوك والسوشيال ميديا - معلومات

متمنياتي في عصر الفيسبوك والسوشيال ميديا

بعض المرات كل اللي كنتمناه هو أنني نختافي و نغبر من الفيسبوك و السوشيال ميديا، و ناخد الهاتف ديالي والبيــسِّي، ويكون عندي شخص كنعرفو مزيان نراسلو عير بالميساجات، نقدر نكتب ليه ميساج طويل كل مرَّة و نرسم ليه و نصيفطو ليه و نبقى نستنى بالأيام ويمكن شهور حتى  يجيني منو جواب.

بعض المرات كل اللي كنتمناه هو حياة هادية نعرف نقدّر فيها قيمة الكلمات، قيمة الأشخاص، وقيمة الوقت. كل شيء الان  كيحصل و كينتهي بسرعة شديدة، كلشي تمسخ وكينتهي قبل حتى ما تحس بالطعم ديالها، اللحظات المميزة ولاَّت قليلة بزاف، اللهفة والشوق والرغبة وكل المشاعر اللي المفروض تكون حاضرة، إختفت من ورا كومة كبيرة من الاستعجال والسرعة والملل  اللي كيتحول بالتدريج لزهد وبرود. 

كاين واحد  الشعور كبير بالاستهلاك، الاستهلاك اللي كيقضي على أي تميُّز للأشياء، وكل شيء كيتحول لسلعة، وهدفك في الحياة كيتحول لأنك تربع هاد السلعة قبل أي واحد أخر، علاقاتك مع الناس، الشواهد ديال الجامعة و الديبلومات، الوظيفة، الفلوس، الحوايج، الهوايات .. كلهم كيوليــوا سِلع كنتنافسوا فخوف وقلق باش نفوزوا بيها قبل غيرنا، ماشي حيت حنا فعلا فعلا محتاجينها و باغينها. 

و غير  نفوزوا بيها .. كنولِّـيـوا نقلّْبوا على سلعة أخرى. مع الشعور أن كل حاجة بين إيديك لكن فنفس الوقت مكتملكش أي شيء.
أتمنى أني بعد ما نقضي (بزَّز منِّــي) جزء من حياتي فالسَّعي ورا شهادة بمعدل مزيان ودرجات كبيرة، ثم وظيفة محترمة، غادي تضمن لي مكانة محترمة وسط الناس، و ندير شوية ديال الفلوس باش نعرف نحسّْ أني أحسن من الناس .. 

كنتمنى فالنهاية أنني نخلِّــي كلشي ونهرَب .. و نعيش فشي بيت صغير فأي ريف بعيد. 
المهم أنه يكون بعيد على المدينة و الزحام ديالها و السرعة اللي فيها و الإستهلاك ديالها.
بعض المرات كل اللي كنتمناه فعلا أنني نحَسّْ أنني حر .. حر و بعيد.

addictionfacebook

إقرأ أيضا : قصة كتلخص بزاف و ممكن تغير ليك حياتك ...


اترك تعليقا :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق