درجنة التعليم ، موقف سوسيولغوي - معلومات

درجنة التعليم ، موقف سوسيولغوي

لا يختلف اثنان على أن موضوع الساعة في منظومتنا التربوية هو دعوة السيد عيوش لاستعمال الدارجة المغربية كوسيلة للشرح بالمدارس الابتدائية العمومية بالمغرب.


الدارجة في التعليم المغربي



للأسف الشديد أن المواقف المتبناة تجاه هذه الدعوة لم تبنى على دراسة ميدانية أو معطى أكاديمي، حيث أن المعارضين حركتهم عواطفهم، في حين أن المؤيدين حركتهم أيديولوجياتهم.

 قام فريق من طلبة باحثين بالماستر بالقنيطرة- جمال لبرادعي، حمزة الرفيسة، عبد المنعم لكميدي، وسكينة كريم - ببحث ميداني شمل أساتذة للتعليم الابتدائي بالقنيطرة من أجل البحث في استعمال الدارجة كوسيلة للشرح وما موقف الأساتذة من هذا الاستعمال. النتائج التي خلص إليها البحث هي أن أزيد من 60% من الأساتذة يستعملون الدارجة في الشرح وبترددات مختلفة. لكن، جل الأساتذة غير مرتاحون لاستعمال الدارجة ولهم موقف سلبي من هذا الاستعمال.

تعددت الأسباب من وراء استعمال الدارجة من عدمه. الأساتذة الذين يستعملون الدارجة كوسيلة للشرح دافعهم هو سهولة استيعابها من طرف التلميذ وكون اللغة العربية الفصحى عقبة أمام التلاميذ من أجل تطوير كفاياتهم. في حين أن الأساتذة الذين لا يستعملون الدارجة دافعهم هو أن استعمال الدارجة يقلل من فرص تعلم اللغة العربية الفصحى بالنسبة للتلاميذ وكذا الاعتقاد بأن استعمال الدارجة يقلل من قيمة الأستاذ.

 للإشارة فقط، لا يمكن تعميم هذه الإحصائيات كونها تمثل فقط أساتذة قلة من مدينة القنيطرة. كما أن الأساتذة ليس لهم دراية بالمعايير المعتمدة من أجل التفريق بين اللغة واللهجة. فجلهم يسلمون بأن الدارجة المغربية لهجة. هذا التصنيف لم يكن مبنى على معايير سوسيولغوية.

بقلم جمال لبرادعي


اترك تعليقا :

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق